بعض المعارضين للاسلام و لرسالة محمد يتهمون الرسول بحب السلطة لنفسه و لأهله مستدلين بحديثه " الأئمة من قريش" . وفي هذا يرد الشيخ القرضاوي من موقعه الالكتروني ضمن مقالته " دعوى العلمانية الاسلامية" :
أما حديث "الأئمة منا أهل البيت" فلم يصح عن رسول الله ، ولذا لم يعتمده أهل السنة وهم جمهور الأمة.
أما حديث: "الأئمة من قريش" فقد اشتهر بين العلماء، ولكن الشهرة لا تعني دائما: الصحة. ومما يشكِّك في ثبوته: أنه لو كان معروفا لدى الأنصار، ما قال قائلهم يوم السقيفة: منا أمير ومنكم أمير. وهم ليسوا من قريش، ولو كان معروفًا لدى المهاجرين، لردَّ به عليهم أبو بكر، وكفى به حجَّة لو صحَّ. ولكنه لجأ إلى ترجيح المهاجرين باعتبارات اجتماعية، كقوله: إن العرب لا تدين إلا لهذا الحي من قريش!
وعلى كل حال لم يرد الحديث في الصحيحين ولا أحدهما، وإنما ورد بأسانيد لم يسلم سند فيها من مقال، وإنما صحَّحه من صحَّحه بكثرة طرقه وشواهده. كما قال محققو المسند في تخريج الحديث (12307) عن أنس: إن إسناده ضعيف لجهالة راويه: بكير بن وهب الجزري ... ولكن صحَّحوه بكثرة طرقه الضعيفة!
ورأيي: أن الأحاديث الخطيرة التي تقرِّر مبادئ وأصولاً هامة للحياة الإسلامية، لا يجوز أن يقبل فيها ما كان ضعيفا بأصله، وإنما صُحِّح بكثرة طرقه، ولا سيما أن الأئمة المتقدمين مثل: ابن مهدي وابن المديني وابن معين والبخاري وغيرهم، ما كانوا يعتمدون على كثرة الطرق هذه، إنما اشتهرت بين المتأخرين.
المصدر :
http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=4467&version=1&template_id=254&parent_id=12
الأربعاء، 11 نوفمبر 2009
الرد على شبهة ضرب الزوجة في الاسلام
كثير مانسمع باتهامات تشار الى الاسلام باهانة المرأة وابرزها الاتهام بضربها من قبل زوجها.
باستعراض احدى الفتاوى على موقع اسلام أون لاين , اخترت هذه الفتوى للشيخ فيصل المولوي :
قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) آية: 34 سورة النساء .هذه الآية من سورة النساء تبيّن أولاً رعاية الزّوج لزوجته وحمايتها وكفايتها بالنفقة عليها من ماله الخاص .ثمّ تبيّن الآية صنفين من النساء. الصنف الأوّل: (الصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله). والصنف الثاني: (واللاتي تخافون نشوزهنّ). فالأولى المرأة الصالحة والثانية المرأة الفاسدة وهي التي تمرّدت على حقوق زوجها فلم تجبه إليها .وممّا لا شكّ فيه أنّ الحياة مع المرأة الثانية صعبة لا بدّ من إصلاحها لتعود إلى مجراها الطبيعي. وهناك طرق لمعالجة هذا السلوك المنحرف وقد وضع القرآن الكريم خطوات على طريق إصلاحها وتقويمها .1- الخطوة الأولى :أن يعظها ويقول لها إتّقي الله فإنّ لي عليك حقاً وارجعي عمّا أنت عليه... فإن هي لم ترجع وأصرّت على نشوزها انتقل الزّوج إلى الخطوة الثانية .2- الخطوة الثانية: أن يهجرها فيترك جماعها أو يترك النوم في غرفتها، وإن هجرها في الكلام فلا يجوز أكثر من ثلاثة أيام، فإن هي لم ترجع وأصرّت فمن المعلوم أنّ هذا المكابرة ضرب بعرض الحائط لكلّ ما تقدّم من الوعظ والإرشاد والهجر. وهذا كلّه إذا كان هو صاحب حقّ فعلاً، وإذا كانت هي صاحبة تمرّد على حقوقه فعلاً، وهنا أصبحت هي أقرب إلى الطلاق والفراق. وهذا يؤدي إلى ضياع الأولاد وربما تشرّدهم وبالتالي يؤدي إلى دمار الأسرة وتخريبها فهو بين هذا وبين أن يقوم بالخطوة الثالثة .3- الخطوة الثالثة: الضرب الخفيف غير المبرح كالضرب بالسواك ونحوه كما قال عطاء عسى أن تكون وسيلة ناجحة في إصلاحها وهذا الضرب لا شكّ هو شرّ ولكن هو الآن بين شرّين فاختار أهونهما ومع هذا كلّه قال الفقهاء: والأفضل ألاّ يضرب .وإذا رجعنا إلى سيرة الرسول (صلَى الله عليه وسلَم) نجد أنّه لم يستعمل الضرب مع نسائه مطلقاً وإنّما كان إذا بدر منهنّ ما يكرهه كان يخيّرهنّ بين الطلاق بالمعروف أو البقاء معه على تصحيح ما بدر منهنّ فكنّ يخترن النبي (صلَى الله عليه وسلَم) ويعتذرن عمّا بدر منهنّ. وتارة يحرّم شيئاً من الحلال على نفسه بسبب سؤء تصرّف تجاهه من بعض نسائه كما حرّم العسل على نفسه فنزلت الآية بسبب ذلك: (يا أيها النبيّ لم تحرّم ما أحلّ الله لك...) سورة التحريم .ويتبيّن من خلال سيرته عليه الصلاة والسلام أنّه لمّا رفع إليه النساء أنّ أزواجهنّ يضربنهنّ قال: "لا يضرب خياركم ".كما أوصى بالصّبر على المرأة وتحمّلها على اعوجاج مسلكها إن حصل و الآيات والأحاديث كثيرة وفي حجّة الوداع وهي آخر حجّة حجّها عليه الصلاة والسلام وبعدها توفي. خطب بالناس خطبة الوداع على جبل عرفات وقال فيما قال:" أيها الناس استوصوا بالنساء خيراً فإنّهنّ عوان عندكم أخذتموهنّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله فاستوصوا بالنساء خيراً." كما أنّني شخصيا:ً لا أفتي بضرب النساء رغم جوازه بشروطه المذكورة لأنّ هناك طرقا أخرى كثيرة تغني عنه خاصّة في المرأة المعاصرة.والله أعلم
المصدر : موقع اسلام اونلاين.نت - فتاوى الناس
باستعراض احدى الفتاوى على موقع اسلام أون لاين , اخترت هذه الفتوى للشيخ فيصل المولوي :
قال تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) آية: 34 سورة النساء .هذه الآية من سورة النساء تبيّن أولاً رعاية الزّوج لزوجته وحمايتها وكفايتها بالنفقة عليها من ماله الخاص .ثمّ تبيّن الآية صنفين من النساء. الصنف الأوّل: (الصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله). والصنف الثاني: (واللاتي تخافون نشوزهنّ). فالأولى المرأة الصالحة والثانية المرأة الفاسدة وهي التي تمرّدت على حقوق زوجها فلم تجبه إليها .وممّا لا شكّ فيه أنّ الحياة مع المرأة الثانية صعبة لا بدّ من إصلاحها لتعود إلى مجراها الطبيعي. وهناك طرق لمعالجة هذا السلوك المنحرف وقد وضع القرآن الكريم خطوات على طريق إصلاحها وتقويمها .1- الخطوة الأولى :أن يعظها ويقول لها إتّقي الله فإنّ لي عليك حقاً وارجعي عمّا أنت عليه... فإن هي لم ترجع وأصرّت على نشوزها انتقل الزّوج إلى الخطوة الثانية .2- الخطوة الثانية: أن يهجرها فيترك جماعها أو يترك النوم في غرفتها، وإن هجرها في الكلام فلا يجوز أكثر من ثلاثة أيام، فإن هي لم ترجع وأصرّت فمن المعلوم أنّ هذا المكابرة ضرب بعرض الحائط لكلّ ما تقدّم من الوعظ والإرشاد والهجر. وهذا كلّه إذا كان هو صاحب حقّ فعلاً، وإذا كانت هي صاحبة تمرّد على حقوقه فعلاً، وهنا أصبحت هي أقرب إلى الطلاق والفراق. وهذا يؤدي إلى ضياع الأولاد وربما تشرّدهم وبالتالي يؤدي إلى دمار الأسرة وتخريبها فهو بين هذا وبين أن يقوم بالخطوة الثالثة .3- الخطوة الثالثة: الضرب الخفيف غير المبرح كالضرب بالسواك ونحوه كما قال عطاء عسى أن تكون وسيلة ناجحة في إصلاحها وهذا الضرب لا شكّ هو شرّ ولكن هو الآن بين شرّين فاختار أهونهما ومع هذا كلّه قال الفقهاء: والأفضل ألاّ يضرب .وإذا رجعنا إلى سيرة الرسول (صلَى الله عليه وسلَم) نجد أنّه لم يستعمل الضرب مع نسائه مطلقاً وإنّما كان إذا بدر منهنّ ما يكرهه كان يخيّرهنّ بين الطلاق بالمعروف أو البقاء معه على تصحيح ما بدر منهنّ فكنّ يخترن النبي (صلَى الله عليه وسلَم) ويعتذرن عمّا بدر منهنّ. وتارة يحرّم شيئاً من الحلال على نفسه بسبب سؤء تصرّف تجاهه من بعض نسائه كما حرّم العسل على نفسه فنزلت الآية بسبب ذلك: (يا أيها النبيّ لم تحرّم ما أحلّ الله لك...) سورة التحريم .ويتبيّن من خلال سيرته عليه الصلاة والسلام أنّه لمّا رفع إليه النساء أنّ أزواجهنّ يضربنهنّ قال: "لا يضرب خياركم ".كما أوصى بالصّبر على المرأة وتحمّلها على اعوجاج مسلكها إن حصل و الآيات والأحاديث كثيرة وفي حجّة الوداع وهي آخر حجّة حجّها عليه الصلاة والسلام وبعدها توفي. خطب بالناس خطبة الوداع على جبل عرفات وقال فيما قال:" أيها الناس استوصوا بالنساء خيراً فإنّهنّ عوان عندكم أخذتموهنّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله فاستوصوا بالنساء خيراً." كما أنّني شخصيا:ً لا أفتي بضرب النساء رغم جوازه بشروطه المذكورة لأنّ هناك طرقا أخرى كثيرة تغني عنه خاصّة في المرأة المعاصرة.والله أعلم
المصدر : موقع اسلام اونلاين.نت - فتاوى الناس
ومن كتاب الفلسفة القرآنية لعباس العقاد أختار هذه الفقرة :
الرد على شبهة زواج الكبير من الطفلة في الاسلام
من المنافذ التي يهاجم بها المعارضون للتشريع الاسلامي و ينتقدونها بشدة هي اعتقادهم بشرعية زواج الكبير من البنت الصغيرة اقتداءا بزواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة و هي في سن تسع سنين.
يجب أن أنوه أنه كان بعض العرب في وقت الرسول محمد-صلى الله عليه و سلم- يزوجون بناتهن ( كعقد فقط و ليس وطء) وهن دون البلوغ لما يرون فيه من مصلحتهن ثم تسلم لزوجها بعد بلوغها واكتمالها وهو ماحدث مع رسول الله في زواجه من السيدة عائشة و قد كانت بالغة وقتها ولم تكن أبدا طفلة دون البلوغ كما يدعون.
ثم ألا يلاحظون أن لا وجود لهذه العادة الآن رغم جوازها شرعا؟
لقد قرأت احدى الفتاوي على موقع اسلام أون لاين قام بها مجموعة من الفقهاء ردا على أحد الأسئلة التي تخص هذه الشبهة و سأقتبس منها مايفيد الموضوع.
مما قاله دكتورمصطفى الزرقا -من كبار علماء سوريا- :
ولا يخفى بأن زواج الصغار لا يخلو من محاذير صحية ، لأن أجهزتهم التناسلية لا تكون مهيأة للجماع بعد ، كما أن الصغار لا يكونون مهيئين نفسياً لممارسة الجنس ، وبخاصة البنت الصغيرة التي يغلب أن تتضرر جسدياً ولاسيما إذا كان زوجها رجلاً كبيراً ! فقد يسبب جماعها مضاعفات نفسية وجسدية سيئة ترافقها طوال حياتها وتؤثر في مستقبلها الجنسي ! ولهذا ذهب الفقهاء إلى أن الزوجة الصغيرة التي لا تحتمل الوطء لا تُسلَّم إلى زوجها حتى تكبر وتصبح في سـن تتحمل فيه الوطء ، حتى وإن كان الزوج عاقلاً أميناً وتعهد ألا يقربها ، لأن هيجان الشهوة فيه قد يحمله على وطئها فيؤذيها ، ورأى الحنابلة أنها إذا بلغت تسـع سنين دفعـت إلى زوجهـا ، لما ثبت في الصحيح من أن النبي صلى الله عليه وسلم ( بنى بعائشة وهي بنت تسع سنين) ولكن إذا خافت البنت على نفسها فلها أن تمنعه من جماعها ، ويستمتع بها كما يستمتع بالحائض ، وذلك حتى تكبـر وتتهيأ للجماع ..ونحن بدورنا ننصح من الوجهة الطبية بعدم الزواج قبل البلوغ على أقل تقدير لأن البلوغ مؤشر فطري يدل على أن الجسم أصبح مهيأً لممارسة الجنس ، كما أن الإنسان بالبلوغ يصل إلى درجة مقبولة من الوعي الاجتماعي الذي يساعده على تكوين الأسرة .. علماً بأن معظم القوانين المعمول بها في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية تمنع الزواجَ قبل سِنِّ الرُّشْدِ ، أو سنِّ ثماني عشرة سنة . انتهى .
ومع اختلاف الأزمان تختلف العادات و الثقافات. قال الدكتور الزرقا :
ولا ننسى أن البنت قديما ما كان يتصور، ولا ينتظر لها سوى الزواج، فلم تكن رهن كلية ولا مدرسة تنتظر التخرج فيها، فإذا اكتملت أنوثتها ونضجت فعلام الانتظار؟ ولا ننسى كذلك أن الثقافة وقتها كانت محدودة، فقد كان بمقدورها أن تحيط بها في سن صغيرة، ولم يكن الحال كما هو عليه الآن من أن الولد ذكرا، أو أنثى يظل يتعثر في القراءة والكتابة حتى يجاوز العاشرة .ففي الوقت الذي نرى فيه أولادنا الآن في عداد الأميين وهم قيد المدارس حتى العاشرة فإن الولد ساعتها ذكرا كان أو أنثى كان يتم حفظ القرآن قبل أن يجاوز التاسعة، ويحفظ من شعر العرب ونثرهم ما يكون ثقافة يفتقدها رجال اليوم فضلا عن أطفالهم .ومن المهم كذلك أن نعرف أن الفقهاء وإن أجازوا تزويج الصغيرة فإنهم منعوا زوجها أن يعاملها معاملة الأزواج حتى تطيق الوطء ، وهذا يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والبيئات .
المصدر : اسلام أونلاين.نت - فتاوى الناس
يجب أن أنوه أنه كان بعض العرب في وقت الرسول محمد-صلى الله عليه و سلم- يزوجون بناتهن ( كعقد فقط و ليس وطء) وهن دون البلوغ لما يرون فيه من مصلحتهن ثم تسلم لزوجها بعد بلوغها واكتمالها وهو ماحدث مع رسول الله في زواجه من السيدة عائشة و قد كانت بالغة وقتها ولم تكن أبدا طفلة دون البلوغ كما يدعون.
ثم ألا يلاحظون أن لا وجود لهذه العادة الآن رغم جوازها شرعا؟
لقد قرأت احدى الفتاوي على موقع اسلام أون لاين قام بها مجموعة من الفقهاء ردا على أحد الأسئلة التي تخص هذه الشبهة و سأقتبس منها مايفيد الموضوع.
مما قاله دكتورمصطفى الزرقا -من كبار علماء سوريا- :
ولا يخفى بأن زواج الصغار لا يخلو من محاذير صحية ، لأن أجهزتهم التناسلية لا تكون مهيأة للجماع بعد ، كما أن الصغار لا يكونون مهيئين نفسياً لممارسة الجنس ، وبخاصة البنت الصغيرة التي يغلب أن تتضرر جسدياً ولاسيما إذا كان زوجها رجلاً كبيراً ! فقد يسبب جماعها مضاعفات نفسية وجسدية سيئة ترافقها طوال حياتها وتؤثر في مستقبلها الجنسي ! ولهذا ذهب الفقهاء إلى أن الزوجة الصغيرة التي لا تحتمل الوطء لا تُسلَّم إلى زوجها حتى تكبر وتصبح في سـن تتحمل فيه الوطء ، حتى وإن كان الزوج عاقلاً أميناً وتعهد ألا يقربها ، لأن هيجان الشهوة فيه قد يحمله على وطئها فيؤذيها ، ورأى الحنابلة أنها إذا بلغت تسـع سنين دفعـت إلى زوجهـا ، لما ثبت في الصحيح من أن النبي صلى الله عليه وسلم ( بنى بعائشة وهي بنت تسع سنين) ولكن إذا خافت البنت على نفسها فلها أن تمنعه من جماعها ، ويستمتع بها كما يستمتع بالحائض ، وذلك حتى تكبـر وتتهيأ للجماع ..ونحن بدورنا ننصح من الوجهة الطبية بعدم الزواج قبل البلوغ على أقل تقدير لأن البلوغ مؤشر فطري يدل على أن الجسم أصبح مهيأً لممارسة الجنس ، كما أن الإنسان بالبلوغ يصل إلى درجة مقبولة من الوعي الاجتماعي الذي يساعده على تكوين الأسرة .. علماً بأن معظم القوانين المعمول بها في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية تمنع الزواجَ قبل سِنِّ الرُّشْدِ ، أو سنِّ ثماني عشرة سنة . انتهى .
ومع اختلاف الأزمان تختلف العادات و الثقافات. قال الدكتور الزرقا :
ولا ننسى أن البنت قديما ما كان يتصور، ولا ينتظر لها سوى الزواج، فلم تكن رهن كلية ولا مدرسة تنتظر التخرج فيها، فإذا اكتملت أنوثتها ونضجت فعلام الانتظار؟ ولا ننسى كذلك أن الثقافة وقتها كانت محدودة، فقد كان بمقدورها أن تحيط بها في سن صغيرة، ولم يكن الحال كما هو عليه الآن من أن الولد ذكرا، أو أنثى يظل يتعثر في القراءة والكتابة حتى يجاوز العاشرة .ففي الوقت الذي نرى فيه أولادنا الآن في عداد الأميين وهم قيد المدارس حتى العاشرة فإن الولد ساعتها ذكرا كان أو أنثى كان يتم حفظ القرآن قبل أن يجاوز التاسعة، ويحفظ من شعر العرب ونثرهم ما يكون ثقافة يفتقدها رجال اليوم فضلا عن أطفالهم .ومن المهم كذلك أن نعرف أن الفقهاء وإن أجازوا تزويج الصغيرة فإنهم منعوا زوجها أن يعاملها معاملة الأزواج حتى تطيق الوطء ، وهذا يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة والبيئات .
المصدر : اسلام أونلاين.نت - فتاوى الناس
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)